أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، توقيع شراكة مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بهدف تطوير وحماية الآثار والتراث الثقافي والتاريخ الإسلامي في المملكة.
وتتضمن الشراكة إعارة القطع الأثرية ذات الأهمية الثقافية للمشاركة بها في المعارض وإجراء الأبحاث وتوفير أدوات البحث المتقدمة والأرشيفات الرقمية، إضافة إلى إنشاء قناة للتبادل العلمي بما يساهم بتعميق فهم روايات العلا التاريخية الغنية وتسهيل الوصول إلى مكتبة وقواعد بيانات الجهتين بما يعزز المساعي الأكاديمية والثقافية.
وتتضمن الشراكة أيضًا إطلاق برامج بناء القدرات والدورات التدريبية التي من شأنها تعزيز تبادل الخبرات في مجال التوثيق والبحث والحفاظ على المجموعات الأثرية والفنية في المتاحف، وتعزيز النمو المهني في مجال الحفاظ على التراث.
وتتضمن كذلك مشاركة المجموعات الأثرية الشاملة لمركز الملك فيصل، بما في ذلك التحف الإسلامية والمخطوطات والأغراض الشخصية من مجموعة الملك فيصل، وستعرض الهيئة الملكية لمحافظة العلا قطعًا في معرضين مخصصين هما “طريق البخور” و”الإسكندر الأكبر”، اللذان يحيان قصة التجارة القديمة ومعلومات تاريخية عن العلا.
وتتماشى هذه الشراكة مع تطلعات الهيئة لتحويل العلا إلى مركز رائد للمعرفة والسعي العلمي والثقافي، حيث يتيح تعزيز القدرات البحثية ومنهجيات الحفظ لتراث المملكة. ويُعد تبادل المعرفة والخبرات بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا ومركز الملك فيصل خطوة استراتيجية نحو تحقيق المستهدفات الثقافية لرؤية السعودية 2030، والتي تهدف إلى تعزيز مكانة الدولة كوجهة للتراث الثقافي والتاريخي.