الرياض، المملكة العربية السعودية، 31 أكتوبر 2024: مع تزايد وتيرة خصخصة الأندية الرياضية في المملكة، نشرت مجموعة ديلويت للأعمال الرياضية دراسة جديدة تسلّط الضوء على المسارات الاستراتيجية التي توجّه المستثمرين نحو تحقيق استدامة وربحية طويلة الأمد للأندية الرياضية في السعودية.
تطرح الدراسة إطاراً من أربع مراحل لتحويل الأندية إلى كيانات تجارية مربحة ومستدامة، وتبدأ بمرحلة “أول 100 يوم”، حيث تهدف إلى تعزيز الهيكلة المؤسسية والحوكمة وتحقيق الاستقرار المالي للمالكين الجدد، مما يمهّد الطريق نحو نجاح مستمر.
في السنوات الأخيرة، شهدت السعودية استثمارات كبيرة من صندوق الاستثمارات العامة في الأندية الرياضية مثل الهلال والنصر والاتحاد، بالإضافة إلى استحواذات رئيسية من أرامكو وهيئة تطوير بوابة الدرعية، وتأتي هذه الاستثمارات في إطار رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وزيادة مساهمة القطاع الرياضي في الناتج المحلي من 2.4 مليار ريال إلى 18 مليار ريال بحلول 2030.
وقالت إزي راي من ديلويت الشرق الأوسط: “تشكل خصخصة الأندية الرياضية في السعودية نقلة نوعية لقطاع الرياضة، حيث تتيح فرصاً هائلة للنمو التجاري وتعزيز الحوكمة”، مضيفةً أن نموذج ديلويت يقدم خارطة طريق تضمن النجاح المالي والأثر الاجتماعي والثقافي.
سوق رياضية على أعتاب تحوّل كبير
تناولت الدراسة النمو السريع في السوق الرياضية بالمملكة، إذ يتوقع أن يرتفع حجم السوق بمعدل 8.7٪ بحلول 2026، متجاوزاً المتوسط العالمي. وتعتبر السعودية، التي تضم شريحة شبابية واعية رقمياً، سوقاً جذابة للمستثمرين الراغبين في استكشاف التفاعل الرقمي والجمهور المتنامي.
خطة النجاح: نموذج ديلويت
حدّدت ديلويت نموذجاً من أربع مراحل يشمل السيطرة، والبناء، والتشغيل، والتحوّل، حيث تركز المراحل الأولية على تنظيم الحوكمة والتحكم المالي، بينما تدفع المراحل المتقدمة نحو الكفاءة التشغيلية والنمو المربح، بما يساعد على استدامة النجاح والتكيف مع التغيرات السوقية.
الفوائد الاقتصادية والاجتماعية
تشير الدراسة إلى أن الخصخصة تسهم في رفع مستوى الدوري السعودي وجذب المستثمرين الدوليين وتعزيز الاقتصاد المحلي، بالإضافة إلى دعم ثقافة رياضية حيوية.
ومع موافقة الحكومة على خصخصة 14 نادياً إضافياً، إلى جانب خطط استضافة كأس آسيا 2027 وكأس العالم 2034، فإن مستقبل الرياضة في السعودية يبدو واعداً، مما يمنح المستثمرين فرصة لتحقيق عوائد مجزية والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية 2030.